لما جاء عام الرمادة أرسل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إِلى عمرو بن العاص عامله على مصر، فقال: من عبد الله عمر بن الخطَّاب أمير المؤمنين إِلى العاصي بن العاص، سلامٌ عليك، أمَّا بعد: أفتراني هالكاً وَمَنْ قِبَلي، وتعيش أنت منعماً وَمَنْ قِبَلَك؟، فأرسل عمرو بن العاص ألف بعير و20 سفينة محملة بالطعام.
نعم أخي الكريم فهذا والله هو الإسلام، فلا يحق لك أيها المسلم أن تعيش أمناً في سربك، وإخوانك في تركيا وسوريا يفترشون الأرض وغطاؤهم السماء، وقد كانوا بين ليلة وضحاها أصحاب منازل، ولعل الله أن يكون قد منع عنك البلاء لتنقذ إخوانك.